استعادة الشخصية اللبنانية
استعادة الشخصية اللبنانية بتنوع سماتها وتعدد مكومانته
استعادة الشخصية اللبنانية بتنوع سماتها وتعدد مكومانته
تميز لبنان، منذ القدم وفي كل العصور، بطابع خاص لم تستطع كل الأحداث التي تعرّض لها من داخله ومن خارج حدوده، وكل الحروب التي وقعت على أرضه، لم تستطع جميعها أن تحدث تغييراً جوهرياً في هذا الطابع المميز للبنان وللبنانيين. وشكل هذا الطابع المميز، مع مرور الزمن، بفعل الهجرات إليه من كل الجهات والإتجاهات، وبفعل الهجرات منه إلى جميع بقاع العالم، شكل هذا الطابع المميز شخصية لبنان، الشخصية الغنية بتعدد وتنوع سماتها ومكوناتها الإنسانية والحضارية والثقافية والإثنية والدينية، الشخصية التي يعرّف بها اللبنانيون أنفسهم المقيمين منهم والمغتربون، ويعرف العالم من خلالها لبنان،
وإذا كان من الطبيعي أن يكون لكل شعب من الشعوب، ولكل بلد من البلدان، الشخصية التي تميزهما عن الشعوب والبلدان الأخرى، فإننا نرى من المهم التوقف عند ظاهرة الثبات - ولا نقول الفرادة- في الطابع المميز للشخصية اللبنانية، برغم كل الأحداث التي شهدها لبنان في تاريخه القديم وفي تاريخه الحديث، بما فيها الحروب الأهلية على اختلاف أنواعها وعلى اختلاف الأسباب التي قادت إليها. وهي حروب كانت تقف وراءها جميعاً وتغذيها قوى خارجية استخدمت اللبنانيين، بفعل انقساماتهم، في الصراع فيما بينها حول مصالحها وأهدافها. وقد خلفت تلك الحروب في الماضي، وخلفت في العصر الحديث، دماراً مادياً وروحياً كبيراً. وأسهمت في تشويه وعي كثرة كبيرة من اللبنانيين ومن نخبهم السياسية والثقافية، وعمقت الإنقسامات فيما بينهم. وهي انقسامات تعددت أسبابها الداخلية والخارجية، وتعددت اتجاهاتها واتجاهات ومصالح القوى المولدة لها والمشجعة على استمرارها.
ولعل أبرز السمات التي تعبّر عن هذه الشخصية اللبنانية ما يمكن تلخيصه بست سمات:
السمة الأولى تتمثل في التعدد الديني والإثني المرافق لتكوّن لبنان منذ القدم، والمتمثل في التعدد الثقافي الذي جعل من لبنان صلة تواصل وتفاعل عميقيّ الأثر والتأثير بين حضارات الشرق ، والعالم العربي جزء منه، وحضارات الغرب بامتداداته الواسعة.
السمة الثانية تتمثل في طموح اللبنانيين إلى المعرفة بميادينها كافة، وفي البحث عنها حيثما وجدت، وفي قدرتهم على امتلاكها واستيعابها والإبداع فيها، سواء بلغتهم الأصلية أم باللغات الأخرى: أدباء وشعراء وفنانون وعلماء واقتصاديون ورجال أعمال ومال وزعماء سياسيون.
السمة الثالثة تتمثل بميل اللبنانيين التاريخي للهجرة الى الخارج الدائم منها والمتقطع، وبقدرتهم على الإندماج والتكيف في المجتمعات المختلفة التي ينتشرون فيها لشتى الأسباب والأهداف والظروف، محتفظين بصيغ وبمستويات مختلفة بعلاقتهم بجذورهم اللبنانية وبالوطن الذي لا بديل لهم منه. ويطمح الكثيرون منهم للإسهام في تقدّم وطنهم بوحدة مكوناته الثقافية والاجتماعية، شرط أن تتوفر لهم في الوطن الإمكانات لتحقيق ذلك الطموح.
السمة الرابعة تتمثل في الواقع الجغرافي المميز للبنان، جمال طبيعة واعتدال مناخ، وفي الموقع الجغرافي المميز على الضفة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، مدناً ومواقع كصلة وصل منذ القدم بين الشرق والغرب في الثقافة والحضارة وفي كل ما يتصل بالنشاط الإنساني في ميادينه المختلفة.
السمة الخامسة تتمثل بتعلق اللبنانيين في الوطن بالحرية كأساس لهم ولوطنهم النهائي، وبدفاعهم عن هذه الحرية وبحمايتها ضد كل محاولات النيل منها من داخل البلاد ومن خارجها، وبجعل هذه الحرية جزءاً من حياتهم اليومية في شتى المجالات.
السمة السادسة تتمثل بتمسكهم بأرضهم وبمقاومتهم بشتى الوسائل لأي عدوان خارجي كلما تعرض له بلدهم، وبالأخص ما يتصل باالعدوان الإسرائيلي، والتصدي بوسائل مختلفة لكل أنواع المشاريع التي تهدد استقلال وسيادة وطنهم وتهدد حرية وسعادة شعبهم، وتهدد الصيغة الجامعة والموحدة لمكوناته المتعددة ضد أي ادّعاء غير مبرر من أي مكّون بأنه هو وحده صاحب الدور الأساسي في الدفاع عن الوطن وفي تحديد مستقبله.
بهذه السمات الست وبوحدتها تميز لبنان منذ أن تأسس في مرحلة الإنتداب، ثم تكرس في مرحلة الإستقلال. وبهذه السمات الست ذاتها تميز لبنان عن سائر بلدان المنطقة وشعوبها، العربية منها وغير العربية، بنوع من الديمقراطية تمثل في نظامه السياسي الجمهوري البرلماني، دولة ومؤسسات وتداولاً متواصلاً من دون انقطاع في السلطة، حتى في فترة الحرب الأهلية الأخيرة. كما تمثل هذا النوع من الديمقراطية بالتعددية في المجتمع، التعددية السياسية والثقافية والحضارية والفكرية والنفسية فضلاً عن التعددية الدينية. وسادت في لبنان على الدوام حرية الرأي والموقف والكلمة، وحرية الإعلام، وحرية الإنتظام في أحزاب وفي نقابات وفي جمعيات وتجمعات ثقافية ومهنية واجتماعية من كل الأنواع. وهي حريات عامة وخاصة دافع عنها اللبنانيون، وقدموا في سبيل صيانتها التضحيات الجسام. وبرغم كل ما ساد هذه الديمقراطية في كل الأزمنة من تشويهات، فقد ظل لبنان متميزاً بها عن البلدان المجاورة التي سادت وتسود فيها أنظمة دكتاتورية صادرت الدولة ومؤسساتها وصادرت المجتمع ومؤسساته في الآن ذاته، فضلاُ عن أنواع أخرى من السلطات.
إن جميع هذه الجوانب التي تعبّر عن السمات المشار إليها للشخصية اللبنانية هي التي جعلت لبنان محتفظاً بكيانه، مستعصياً على الإنقسام أفقياً وعمودياً، برغم كل العواصف التي هبت عليه في أزمنة مختلفة، وبرغم كل العواصف التي ما تزال تهب عليه من كل الجهات والإتجاهات.
لكن مشكلة اللبنانيين المزمنة، ومشكلة لبنان معهم، إنما تكمن في أنهم برغم ما تميّز به بلدهم منذ قيام الجمهورية من غنى في التنوع والتعدد المشار إليهما، وبرغم حرصهم المعلن والدائم على البقاء موحدين في وطنهم لبنان ولو بصيغ هشة، قد ظلوا منقسمين فيما بينهم حول وطنهم وحول صيغة الإنتماء إليه، وحول بناء الدولة الديمقراطية فيه. وظلوا منقسمين حول تاريخه القديم والحديث المتعددة مراحله، وحول تاريخهم وحول مستقبلهم فيه. وظلوا منقسمين حول تحديدهم لموقعه في المنطقة وحول دوره فيها، وحول دور بعض بلدان المنطقة فيه، على وجه الخصوص. وكان من أخطر أشكال تلك الإنقسامات المحاصصة الطائفية والمذهبية في الدولة وفي مؤسساتها، والإختلاف حول تحديد مفهوم الدولة، كإطار دستوري جامع للوطن وللمواطنين فيه أسوة بما هو سائد في كل بلدان العالم وأممه. وظلوا يستقوون في انقساماتهم وصراعاتهم بأنواعها وأشكالها المتمثلة بالقوى الخارجية من شتى الجنسيات ومن شتى المصالح والأهداف. الأمر الذي جعلهم عاجزين عن الإرتقاء إلى المستوى الذي يتمكنون فيه من التوحد الحقيقي والثابت حول انتمائهم الأول والأساسي لوطنهم لبنان من دون أن يتخلوا عن انتماءاتهم الأخرى التي برغم ما تشير إليه من غنى في التنوع والتعدد، شكلت على الدوام أساس انقساماتهم وصراعاتهم. وظلوا عاجزين بفعل انقساماتهم عن بناء القاعدة الثابتة المستقرة لنظامهم الديمقراطي الحديث، المتحرر من المحاصصة الطائفية والحزبية والعائلية ومن التدخلات الخارجية. وهذا هو حالهم اليوم: شعب واحد منقسم على ذاته طائفياً في وطن واحد يستعصي على الإنقسام، وفي دولة موزعة مؤسساتها بين زعامات سياسية توحد ديماغوجياًبين مصالحها الخاصة ومصالح مزعومة للطوائف التي تنتمي إليها.
إن وظيفة هذا المشروع، وظيفته الأساسية، هي العمل على استحضار وإحياء العناصر الغنية المتعددة التي تعبّر عن الشخصية اللبنانية من أجل الإسهام في بناء وعي جديد عند اللبنانيين، وعي يحررهم من انقساماتهم، ويوحدهم في الإنتماء إلى وطنهم النهائي لبنان، ويبقيهم موحدين ومتحدين حتى وهم متمايزون بانتماءاتهم الدينية والثقافية والسياسية والحزبية والعقائدية، في العمل على بناء مستقبل بلدهم الجميل الغني بتنوع وتعدد سماته مكوناته، والإستفادة من العناصر المهمة في نظامه الديمقراطي غير المكتمل بنيانه، للإرتقاء به لكي يصبح نظاماً ديمقراطياً حقيقياً وحديثاً بكل المعاني.
لقد حان الوقت، لا سيما في هذا المنعطف التاريخي من حياة لبنان، الذي يفصل اللبنانيين عن ماض مليء بالمآسي وبالآلام، وفي هذا المنعطف التاريخي من حياة العالم المليء بالعواصف وبالتناقضات، حان الوقت لكي يعود اللبنانيون إلى رشدهم ووعيهم، ويمتلكوا إرادتهم، ويتحرروا من استقواءاتهم بالخارج، كل الخارج من كل الأنواع والأجناس والمصالح، أية كانت المبررات السياسية والعقائدية التي يتحججون بها ويتفقوا فيما بينهم على أنهم برغم تعدد وتنوع مكوناتهم التي تشكل العناصر المميزة لشخصيتهم، شعب واحد هو الشعب اللبناني، ينتمون باسمه إلى وطن واحد هو وطنهم النهائي لبنان.
إن الهدف الأساسي للمشروع الذي نقترحه تحت عنوان "شخصية لبنان" هو إذن الإسهام في ورشة حقيقية لإعادة صياغة لبنان الوطن والدولة والشعب والمجتمع. ونعتبر أن استحضار وإحياء العناصر الأساسية لشخصية لبنان عبر التاريخ القديم والتاريخ الحديث، هو نوع من كتابة جديدة لتاريخ لبنان، كتابة موضوعية تروى فيها الوقائع في الصيغة التي تعزز وتعمق وترسخ وحدة اللبنانيين بتنوعهم على أساس المساواة في المواطنة، وتزيل عناصر الفرقة والإنقسام بينهم حول الماضي وحول الحاضر، وتقودهم إلى العمل متحدين بكامل وعيهم لبناء مستقبلهم ومستقبل بلدهم على أسس ديمقراطية حقيقية حديثة. غير أن إعادة كتابة التاريخ على النحو المشار إليه ليست بذاتها الهدف من المشروع. إنها واحدة من الوسائط التي ستُستكمل في أشكال أخرى، كما سنحاول تبيينه في تفاصيل المشروع المقترح.
المنهج المقترح
للعمل في المشروع
المنهج الذي نقترحه لتحديد العناصر المكونة لشخصية لبنان هو منهج مستمد من الوظيفة الأساسية المبتغاة من إعادة كتابة تاريخ لبنان في صيغة جديدة مختلفة عن الصيغ السابقة وعن الصيغ التي يجري تداولها والسجال حولها. وتتلخَّص هذه الوظيفة في إثبات حقيقة أن للبنان شخصية مستقلة به، تحددها شخصية شعبه في تحولاته المختلفة عبر تاريخه القديم وتاريخه الحديث. إلاَّ أننا لا نرى ضرورة أن نعود بالتفصيل إلى التاريخ القديم، نعني تاريخ الفينيقيين القدماء، والمراحل الهلينية والرومانية والبيزنطية ومرحلة الفتح الإسلامي ومرحلة الحروب الصليبية والمرحلة العثمانية. بل نكتفي بالإشارة السريعة إلى ذلك التاريخ. كما أننا لا نرى ضرورة التوقف كثيراً عند مرحلتين سبقتا قيام لبنان الحديث، هما الإمارة المعنية والإمارة الشهابية. بل سنكتفي كذلك بالإشارة السريعة إليهما. اقتراحنا هو أن تكون المتصرفية نقطة الإنطلاق في هذا البحث، كمدخل فقط ليس أكثر للبحث في تحديد العناصر الأساسية التي يتشكل منها تاريخ لبنان الحديث، لبنان الكبير الذي تأسس في نهاية الحرب العالمية الأولى، أي مع بداية الإنتداب الفرنسي، لبنان الحالي بحدوده الجغرافية الثابتة في جميع الجهات، لبنان الوطن النهائي لأبنائه في تعددهم وتنوعهم. إلاَّ أنَّ ما نقترحه في هذا الشأن سيخضع للبحث من قبل المجموعة التي ستوكل إليها إدارة هذا المشروع، والتي ستقوم بسلسلة من الإستشارات والنقاشات مع مرجعيات سياسية وفكرية ودينية، ليس بالضرورة للأخذ بما تقدّمه هذه المرجعيات من أفكار، بل للإستنارة بآرائها، وأخذ ما يمكن أخذه منها، مما يمكن أن يشكِّل دعامة للفكرة الأساسية للمشروع، نعني تحديد شخصية لبنان من خلال تاريخه، وتفاصيل تكوين شخصية شعبه المتعدد دينياً وثقافياً وإثنياً في تحولاته المتواصلة من دون انقطاع منذ القدم. وستشمل هذه الإستشارات بالضرورة كتابات المؤرخين القدامى والمحدثين، وكتابات المفكرين والمثقفين والمبدعين الكبار الذين تمحورت كتاباتهم وإبداعاتهم حول الحياة اللبنانية من نواح واتجاهات متعددة. وستفرض علينا هذه العودة إلى هذه المرجعيات أن نضيء على أحداث ثقافية وسياسية واجتماعية، وأن نضيء في الآن ذاته على رموز إنسانية كان لها دور تاريخي مميز في التعبير عن شخصية لبنان.
بعض التصورات الأولية
حول الأقسام التي سيشملها المشروع
نود هنا أن نؤكِّد بأن المشروع يتضمن أنشطة متعددة. فإلى جانب الكتب التي ستتناول مواضيع وقضايا متعددة تساهم في تحديد السمات الأساسية لشخصية لبنان، ستحرص إدارة المشروع على تنظيم ندوات ومحاضرات متعددة المواضيع وتنظيم لقاءات موسعة مع مثقفين وجامعيين وشباب وطلاب جامعات ومدارس. وهي جميعها ترمي إلى تعريف اللبنانيين بعناصر الشخصية المميزة لشعبهم ولوطنهم. وستكون الكتب المرجع الأساسي في كل عمل يتصل بوظيفة المشروع وبالهدف المبتغى منه. إلا أننا نرى ضرورة أن يجري إعداد تلك الكتب من نوعين في آن: نوع أكاديمي ونوع شعبي. وإذا كانت الأبحاث الأكاديمية تتطلب عادة التعمق في البحث، فإننا نرى أن إيصال الفكرة الأساسية من تلك الأبحاث إلى أوسع فئات الشعب يتطلب التبسيط والاختصار، وذلك في كتب صغيرة الحجم، تتضمن أمثلة ووقائع واستخلاصات مبسَّطة ومقنعة. ثمة، إذن، عمل مزدوج ستكون الأولوية فيه للقسم الشعبي من هذه الكتب الصغيرة الحجم والمكثفة والمبسطة، التي ينبغي إيصالها بأثمان قليلة إلى أوساط واسعة من الشعب، لا سيما أوساط الشباب والطلاب. إن الوظيفة الأساسية لهذه الكتب الشعبية هي العبور إلى الأوساط الشعبية من دون وسائط لمعرفة تاريخ وطنها وشعبها، ولمعرفة شخصيتهما الحقيقية غير الملونة والمشوهة بالشعارات وبالعقائد وبالطقوس، متحررة ومستقلة ومتمايزة عن أهداف أصحاب المصالح الخاصة من مواقعهم المختلفة في الدولة وفي المجتمع الذين يحاولون دائماً بوسائط وأدوات مختلفة تشويه الوعي الشعبي. أما الكتب الأكاديمية فستكون وظيفتها تقديم الأساس المادي والموضوعي للكتب الشعبية.
ولكي يكون العمل مجدياً، ولكي يكون أكثر سهولة، ولكي لا يأخذ وقتاً طويلاً، من دون تسرع، فإننا نقترح، أولاً، أن يشارك في العمل لتحقيقه أكبر عدد من الباحثين، وأن يكون توزيع العمل بينهم وفق اختصاصاتهم، كل منهم في القسم أو الأقسام التي تتوفر لديه إمكانية وجدية البحث فيها. لكن الصيغة النهائية للكتب ستكون منوطة بهيئة من المحررين الذين سيضعون الصياغة النهائية لكل كتاب في أفق وظيفة المشروع. وهذا الأمر هو في نظرنا بالغ الأهمية. فالوظيفة الأساسية للمشروع يجب ألا يعيقها اختلاف الباحثين في أي من المواضيع التي سيدور البحث حولها. وهو ما سيكون نقطة الانطلاق في العمل بوضوح مع جميع الذين سيشتركون في تحقيق المشروع. وبالتأكيد فإن الهدف المرجو من الندوات والمحاضرات واللقاءات المشار إليها التي ستترافق مع البحث الأكاديمي هو أن تساهم في خلق أجواء تهيء الشروط لجعل المشروع والهدف المبتغى منه قريباً من هموم اهتمامات أوساط واسعة من اللبنانيين، بواقعية ومن دون افتعال أو قسر.
الأقسام المقترحة للمشروع
الأقسام المقترحة والمكونة للمشروع الموضوعة للنقاش هي الآتية:
أولاً - مدخل تاريخي وهو بمثابة مقدمة للمشروع، يستحضر فيها تاريخ لبنان القديم في تحولاته. ويتضمن نبذة عن الفينيقيين، وعن المراحل الهيلينية والرومانية والبيزنطية والفتح الإسلامي والحروب الصليبية والمرحلة العثمانية، وعن الإمارتين المعنية والشهابية اللتين قامتا في ظل السلطنة العثمانية.
ثانياً- المتصرفية
1- التوقف عند الأحداث التي سبقت قيامها (1860) ومهدت لها، والأحداث التي تلت قيامها، والصراع بين السلطنة العثمانية والدول الأوروبية، والصراع بين اللبنانيين، قبل أن يتكوَّن لبنان في صيغته الحديثة، صراعهم السياسي والاجتماعي والديني، وبداية استقواء اللبنانيين بالقوى الخارجية ضد بعضهم البعض.
2- انهيار مشروع محمد علي وخروج ابنه ابراهيم من بلاد الشام، تحت تأثير العاميات الشعبية التي جرت ضده بتدخل صريح ومباشر من بريطانيا. وهي مرحلة من عدم الإستقرار ومن الحروب الأهلية استمرت عشرين عاماً. إنشاء نظام القائمقامتين. فتنة 1860 التي انتهت اليها ثورة الفلاحين بقياة طانيوس شاهين. والمجازر التي رافقتها وأدت لأول مرة إلى دخول قوات عسكرية أوروبية إلى لبنان. فرض الدول الغربية بتدخلها المباشر في لبنان على السلطنة العثمانية بروتكول 1860 الذي أدى إلى قيام نظام المتصرفية. تعديل هذا البروتوكول في عام 1863. خريطة لبنان التي رسمت في ذلك العام وتجاوزت في حدودها شمالاً وشرقاً وجنوباً الخريطة الحالية للبنان.
3- الإضاءة على الوضع السياسي والإقتصادي والإجتماعي والثقافي في زمن المتصرفية (الصناعة، الزراعة، الطباعة والصحافة والمجلات والكتب والمكتبات، الآداب والفنون ورموزهما، المؤسسات التعليمية بما فيها الإرساليات الأجنبية الخ...). الغرض من هذه الإضاءة على هذا الوضع بجوانبه المختلفة هو التوصل إلى تحديد الملامح الأولى المعاصرة للشخصية اللبنانية، والأدوار التي لعبها اللبنانيون من مواقعهم المختلفة في تأسيس هذه الشخصية اللبنانية.
4- الإضاءة على العاميات الشعبية، عامية انطلياس وبطلها طانيوس شاهين، والعاميات السابقة على تلك العامية (1840).
ثالثاً- دور اللبنانيين في حركة النهضة في القرن التاسع عشر. هجرتهم إلى مصر والعراق والأستانة وأوروبا. أفكارهم في التمدن والتحديث والحرية والعلمانية، وأسس الدولة الحديثة بنموذجها الأوروبي. الإصلاح الاجتماعي والإصلاح الديني. الفكرة العربية في بذورها الأولى الخ...
رابعاً- المرحلة التي سبقت تكوّن لبنان الكبير. نشوء الفكرة العربية في لبنان تحت تأثير أفكار النهضة. المؤتمر العربي الأول (1913). ثورة الشريف حسين. إعدام الزعماء اللبنانيين والسوريين في عام( 1915 – 1916) بقرار من الجنرال العثماني جمال باشا الملقب بالسفاح. الصراع البريطاني ـالفرنسي حول الولايات العربية في منطقة الهلال الخصيب (اتفاق سايكس-بيكو). حكومة الأمير فيصل في دمشق وانهيار فكرة الدولة العربية وخروج فيصل من دمشق إلى لندن بعد هزيمة الجيش العربي في معركة ميسلون، وتتويجه ملكاً على العراق. مؤتمر الصلح الذي عقد في نهاية الحرب العالمية الأولى، لاحقاً وأسس لمرحلة الإنتداب. مواقف القوى اللبنانية التي رافقت مؤتمر الصلح من موضوع الإنتداب وصيغته.
خامساً - تكوَّن لبنان الحديث في فترة الإنتداب، والشروط التي تأسس فيها لبنان الكبير. تحديد الحدود الجغرافية للبنان بعد انتزاع أقسام واسعة من أراضيه في الجنوب وفي الشمال وفي الشرق، التي كانت محددة في خريطة عام 1863. وضمها الى سوريا . مواقف القوى اللبنانية، المدنية والدينية مما كان يجري خارج إرادتهم من قبل الدول الكبرى المنتصرة في الحرب والمتصارعة فيما بينها حول اقتسام تركة الرجل المريض (السلطنة العثمانية). مؤسسات الدولة اللبنانية تحت الانتداب: دستور، برلمان منتخب، رئيس جمهورية وحكومة وإدارة. الزعامات السياسية والدينية والأحزاب والتكتلات والإتجاهات السياسية والصراعات حول لبنان اللبناني، وحول لبنان المتحد مع سوريا. كيف بدأ يتأسس شعب لبناني جديد في إطار الدولة اللبنانية الحديثة، تحت الانتداب. طبيعة العلاقة بين اللبنانيين، أحزاباً وفئات شعبية وبين سلطات الإنتداب. طبيعة العلاقة بين اللبنانيين والسوريين، عائلات وأحزاباً وحركات واتجاهات سياسية. تضامن اللبنانيين مع الثورة السورية بقيادة سلطان باشا الأطرش. بروز حركات إجتماعية: نقابات، نضالات عمالية وفلاحية حول مطالب محددة. علاقة تلك الحركات اللبنانية بحركات كانت قائمة أو كانت تتأسس في بلدان عربية أخرى، في مصر وفي العراق. الخصائص المشتركة بين كل تلك الحركات وزعاماتها حتى وإن كانت مختلفة في اتجاهاتها. بداية علاقات مع أحزاب وحركات إشتراكية، تأثراً بثورة أوكتوبر الإشتراكية في روسيا، وانتساب الأحزاب الشيوعية إلى الكمومنترن، وعلاقتها مع الأحزاب المنتمية إلى الكومنترن في أوروبا. علاقات مع أركان الجبهة الشعبية في فرنسا، الحزب الشيوعي تحديداً. تأسيس جمعيات ذات طابع أممي، معادية للفاشية وللصهيونية. الوضع الإقتصادي وعناصره ومؤسساته والوضع الإجتماعي وعناصره ومؤسساته. الوضع السياسي: انقسام طائفي بين الإنتماء إلى لبنان وبين الإتحاد مع سوريا (مؤتمر الساحل1936). تراجع ذلك الإنقسام في المرحلة الأخيرة من الإنتداب، مع بداية المعركة من أجل الإستقلال.
سادساً- لبنان الاستقلال.
1- المعركة من أجل الاستقلال وبداياتها وأبطالها، شخصيات وأحزاباً ونضالات مرتبطة بها. المشترك والمختلف بين اللبنانيين والسوريين في النضال من أجل الاستقلال. الحصول على الإستقلال وظروفه والنتائج الأولى التي ارتبطت به والمؤسسات التي تشكلت، بدءاً بالدستور، وسوى ذلك من أمور. بدايات الصراع على السلطة، في ظل الاستقلال، استمراراً، في شروط مختلفة، لصراعات قديمة. أبطال هذه الصراعات في صورتها وقواها الجديدة وفي الأشكال التي اتخذتها، وصولاً إلى تحقيق جلاء القوات الأجنبية مع نهاية الحرب العالمية الثانية. دور القوى اللبنانية في تحقيق الجلاء، ودور هذه القوى في علاقاتها مع القوى الخارجية، الفرنسية والبريطانية والرموز الأساسية لهذه القوى اللبنانية.
2- تركيب لبنان السياسي والإجتماعي والديني والمناطقي في مرحلة تكوُّن دولة الاستقلال. الوضع الاقتصادي، صناعة وزراعة وسياحة وخدمات. الوضع الاجتماعي، طبقات وفئات اجتماعية. النقابات والجمعيات الخاصة بتلك الفئات وبنشاطها وإنجازاتها وإخفاقاتها. الأحزاب السياسية ودورها وحجمها. الأديان والمذاهب ومؤسساتها ومرافقها وعلاقاتها بالدولة والنتائج التي ترتبت على هذا الدور، في الإيجاب منه وفي السلبي على وجه الخصوص. التعليم ومؤسساته العامة والخاصة وعناصر الصحة وعناصر الخلل فيه.
3- بدايات الصراع حول لبنان في المنطقة العربية. موقف الحكم السوري من لبنان. موقف البلدان العربية الأخرى. بداية الحديث عن مفهوم الكيان ومفهوم الوطن. الصراع حول هوية لبنان وحول حقيقة وجوده كوطن. بداية استقواء اللبنانيين بالخارج، في ظل الصراع حول من يحكم لبنان، سياسياً ودينياً، وحول هوية لبنان: عربية أم لبنانية أم مزيج منهما. نماذج هذا الصراع والقوى التي عبرت عنه في أفكارها ومشاريعها وشعاراتها. مسلسل الأحداث والصراعات التي جرت منذ الأربعينات حتى يومنا هذا. التوقف عند الحرب الأهلية الأخيرة بدقة موضوعية، وعند الشروط التاريخية التي أدت إلى وقوعها، ودور القوى الخارجية في اندلاعها وفي تأجيجها، والنتائج التي ترتبت عليها (اتفاق الطائف والوصاية السورية). ضرورة قراءة الأحداث في صيغة موضوعية.
4- لبنان وفلسطين والقضية الفلسطينية والموقف من المشروع الإسرائيلي، وأشكال وصيغ التعبير عن علاقة لبنان بالقضية الفلسطينية في مواقف القوى السياسية على امتداد المرحلة التي أعقبت قيام إسرائيل وفق قرار التقسيم، والحروب العربية الإسرائيلية التي لم تتوقف منذ ذلك التاريخ. دخول منظمة التحرير الفلسطينية إلى لبنان بمؤسساتها السياسية والإجتماعية والإقتصادية والفكرية، بعد حرب عام 1967 وبدء الكفاح المسلح. الدولة الفلسطينية داخل الدولة اللبنانية، بعد توقيع اتفاق القاهرة. الإنقسام اللبناني حول الوضع الفلسطيني وصولاً إلى الحرب الأهلية.
5- محاولات ربط لبنان بالأحلاف الأجنبية والنضال لإفشال تلك المحاولات.
سابعاً- دور الثقافة في لبنان، إنتاجاً وتوزيعاً. دورها في الداخل اللبناني بما تمثله من غنى بتنوعها وبتنوع مصادرها، وتأثير هذا التمازج الثقافي في تكوين الشخصية اللبنانية، أفراداً ومجموعات، وشعباً بكامله. دور الثقافة اللبنانية على الصعيد العربي.
1- المجلات الثقافية
2- الأدب المهجري
3- رموز أدبية وفنية في مجالات مختلفة.
4- المؤسسات الثقافية
5- المؤسسات التعليمية الرسمية والخاصة
6- الإرساليات الأجنبية
ثامناً- النظام اللبناني الجمهوري الديمقراطي. كيف مورست الديمقراطية في المؤسسات والقوانين، والبرلمانات والانتخابات النيابية، والانتخابات الرئاسية، والصراع الداخلي، والتدخل الخارجي في كل من هذين الانتخابين، العربي منه والأجنبي، ودور اللبنانيين وحجمه، والاستقواء بالخارج في كل مرحلة من مراحل الصراع بينهم، حتى في مفهوم النظام، وفي صيغة ديمقراطيته. الطبقة السياسية في تحولاتها خلال العقود التي مرَّت منذ الإستقلال حتى اليوم.
تاسعاً- الأديان والمؤسسات الدينية في لبنان والمذاهب وتاريخها وأدوارها وخصائصها في المراحل التي سبقت قيام الجمهورية، وفي المرحلة التي أعقبت قيامها، في فترة الإنتداب وفي مرحلة الإستقلال.
عاشراً- الأقليات القومية التي انصهرت في لبنان وصارت جزءاً من شعبه.
حادي عشر- المقاومة في تاريخ لبنان القديم والحديث.
ثاني عشر- مشروع إعادة صياغة لبنان، نظاماً ديمقراطياً حديثاً، قائماً على فصل الدين عن الدولة، وعلى المناصفة في مؤسسات الدولة بين المسلمين والمسيحيين..
ثالث عشر- كتب متفرقة وندوات ومحاضرات ولقاءات وبرامج تلفزيونية تتناول العناوين التالية، تأكيداً للعناصر المعبرة عن الشخصية اللبنانية، وعملاً واعياً لإزالة الجوانب التي تشوه الوعي بهذه العناصر، وتولد الإنقسام في المجتمع اللبناني، وتبقي لبنان ساحة للصراعات الخارجية، وتشوه بنيته السياسية والإجتماعية، وتشوه طبيعته الجغرافية والبيئية:
1. الدستور اللبناني منذ أول دستور(1926) وتعديلاته حتى اتفاق الطائف.
2. المجالس النيابية وتركيبها، القوانين الانتخابية، طبيعة تركيب تلك البرلمانات وما حققته بالإيجاب وبالسلب.
3. الأحزاب اللبنانية.
4. الزعامات السياسية اللبنانية الأساسية.
5. كبار المثقفين اللبنانيين.
6. المؤسسات الدينية وأدوارها.
7. النقابات العمالية والزراعية.
8. النقابات المهنية.
9. مؤسسات المجتمع المدني.
10. الإقتصاد اللبناني بفروعه المختلفة، الثابت فيه والمتحول، في الإيجاب وفي السلب.
11. ثروات لبنان الجوفية: المياه تحديداً التي ينفرد بها لبنان عن البلدان المجاورة في المنطقة. والنفط والغاز الذين لم يتم اكتشافهما بعد في البحر.
12. جغرافية لبنان وطبيعته، وخصوصيات مناطقه والمراكز الأثرية فيها.
13. الصحافة والإعلام في المراحل المختلفة: صحف ومجلات وإذاعات وتلفزيونات، وتعددها في الإيجاب وفي السلب.
14. النشر ووسائطه وانتشاره.
15. الإغتراب اللبناني في جهات العالم الأربع، وأوضاع المغتربين والهجرة عموماً وآثارها الإقتصادية والإجتماعية والنفسية.
16. رموز الإغتراب الكبيرة في الميادين السياسية والثقافية والعلمية والإقتصادية.
17. هجرة الأدمغة اللبنانية ودورها قديماً وحديثاً والخسارة الكبرى التي يدفعها لبنان لعجزه عن إيجاد الفرص لاستيعاب هذه الأدمغة.
18. الإرساليات ودورها الثقافي والعلمي والإجتماعي.
19. التنظيم المدني المفقود ونتائجه السلبية على العمران.
20. مشاكل البيئة المتفاقمة: في الشواطئ البحرية وفي المياه الإقليمية، وفي الأنهر الداخلية وروافدها ومتفرعاتها، وفي الآبار العشوائية، وفي الغابات وفي الكسارات العشوائية، وفي النفايات وفي الصرف الصحي الخ..
21. الإحصاء السكاني المفقود ومفاعيله السياسية والإجتماعية.
22. الكثافة السكانية العالية والديموغرافيا ومفاعيلهما.
23. المرأة كقضية والمرأة كنشاط اجتماعي وسياسي وما أنجزته وما لم تنجزه لتحقيق حريتها، والهيئات النسائية التي تدافع عن حقوقها.
24. هموم الشباب واهتماماتهم، تطور حركتهم، سياسياً واجتماعياً وترفيهياً، ودور النوادي الثقافية والرياضية والاجتماعية في ذلك.
25. العائلات اللبنانية الكبيرة، أصولها القديمة، لبنانيتها، تقاليدها، أدوارها في الحياة السياسية والإجتماعية اللبنانية.
26. تقاليد اللبنانيين، في مجالاتها كافة، وعن تعدد الثقافات الشعبية واللهجات المختلفة بين منطقة وأخرى في المدن والأرياف، والمختلف والمشترك بين اللبنانيين فيها جميعها. دور كل من تلك التقاليد والثقافات في تكوين سمات الشخصية اللبنانية.
27. لبنان في محيطه العربي . العلاقة مع سوريا، ومع فلسطين، والعمل لإقامة الاتحاد العربي، على غرار الاتحاد الأوروبي، القائم على احترام خصوصيات كل بلد واستقلاله وسيادته، والتركيز على المصالح المشتركة، والسوق العربية المشتركة.
28. لبنان في علاقاته مع الخارج . الدول العربية. الدول الإسلامية. دول البحر المتوسط. الدول الأفريقية. الدول الفرانكوفونية. الاتحاد الأوروبي. وسائر دول العالم.
طرائـق العمـل
هذا المشروع كما نقترحه هو مشروع كبير ويحتاج إلى قوى وإلى مال لتحقيقه. ونعتقد أنه يستحق أن يبذل الجهد من أجل توفير المقومات الضرورية لتحقيقه. لذلك فنحن نقترح أن يقوم التركيب الهرمي للمشروع على النحو التالي:
• للمشروع إدارة تتكون من اصحاب الفكرة ومن إداريين ذوي كفاءات إدارية ومالية وثقافية في آن.
• فرق عمل تتشكل من الباحثين تعمل في شكل جماعي أو في شكل فردي.
• محررون وظيفتهم وضع الصيغة النهائية للأبحاث في نوعين من الكتب: الكتب الأكاديمية والكتب ذات الطابع الشعبي.
• تحويل قسم من الأبحاث المبسطة إلى كاستات فيديو تتضمن نقاشات وحوارات وظيفتها تسهيل إيصال الأفكار إلى الجمهور الواسع.
• إنشاء موقع على الإنترنت يتفق على المواد التي تنشر فيه.
• البحث في إمكانية تخصيص حلقة تلفزيونية أسبوعية أو شهرية على الأقل مع إحدى المحطات. تقدم عبر النقاش الذي يشترك فيه اختصاصيون معطيات مستقاة من الأبحاث التي يجري إعداها في المشروع.
• البحث في إصدار مجلة شهرية ورقية وأنترنت لنشر ما يتوفر من الأبحاث والنقاش حولها، أو لتخصيص قسم منها لهذا الأمر.
• إنشاء صندوق (Fondation) مخصص للمشروع.
• إنشاء مؤسسة مرخص لها للقيام بالمشروع، وتعيين مجلس أمناء ومجلس إدارة بوظائف محددة للقيام بالمهمات المتعلقة بالمشروع في جوانبه المختلفة.
• وضع صيغة مختصرة للمشروع بعد الاتفاق على مضمونه وتفاصيله وإعداد ترجمة فرنسية وإنجليزية وإسبانية لكي تقدم إلى الجهات الأجنبية المانحة.
• البحث مع الدول التي تملك في أرشيفها تفاصيل عن لبنان في حقبات مختلفة من تاريخه، وذلك من أجل تسهيل الاستفادة من ذلك الأرشيف. وهذه الدول هي: فرنسا وتركيا وإنكلترا وروسيا وإيطاليا وربما غيرها من الدول العربية والأجنبية.
• النقاش مع مؤسسات أبحاث لبنانية وعربية وأجنبية في إمكانية التعاون على إنجاز هذا المشروع.
• وضع ميزانية أولية لإعداد صيغة المشروع الذي سيعرض على الجهات المانحة، بما في ذلك نفقات السفر.
• وضع ميزانية للمشروع تشمل الأبواب التالية:
- إدارة المشروع.
ـ الكتبة و المكتب وتأسيسهما ونفقاتتهما.
ـ أجور العاملين في المشروع.
ـ المكافآت للباحثين والمحررين.
ـ نفقات السفر للإطلاع على الأرشيف الخاص بلبنان.
- نفقات إصدار المجلة والموقع الإلكتروني
- نفقات الندوات والمحاضرات واللقاءات المقترحة.
- النفقات الخاصة باحتمال الإتفاق مع إحدى المحطات التلفزيونية على برنامج أسبوعي أو شهري نقاشي حول القضايا المتصلة بالمشروع.
ـ المراجع على اختلافها.
ـ نفقات الطباعة والنشر والتوزيع.
• التمويل يتطلب الاتصال بنوعين من الجهات:
ـ الجهات اللبنانية المقتنعة بالمشروع والقادرة على الإسهام في تمويله والمستعدة للمشاركة في إدارته.
ـ الجهات غير اللبنانية المقتنعة بالمشروع والمستعدة للإسهام في تمويله.
كريـم مـروة